معرفة

القرار 11: حين طرد الجيش الأمريكي اليهود من بيوتهم

من هو جنرال جيش الولايات المتحدة الذي تحول من معاداة اليهود وطردهم إلى الميل لمراضاتهم وتعيينهم بالمناصب العليا، وما أسباب هذا التحول؟

future ترحيل اليهود من أنحاء أوروبا

«هل يجب علينا جميعاً أن نعاني، نحن وزوجاتنا وأطفالنا، هل يجب أن نتعرض للعار والخزي؟ بقلبٍ موجوع وعيونٍ دامعة، والقلم يرتعش بين أصابعنا، نجلس لنناشد العالم أجمع، وقدسية الإنسانية ومبادئ الدين؛ نيابة عن أقلية لا حول لها ولا قوة، نناشد جميع الرجال الطيبين – من أجل الرحمة، أن يوقفوا هذه الاعتداءات على الآلاف من الأشخاص الأبرياء والكادحين والمخلصين والصادقين».

قد تبدو الكلمات للعيان مناشدة فلسطينية للعالم كي يوقف الهجمات الوحشية المستمرة منذ ما يقارب العام، لكنها في الواقع استغاثة رجل الدين اليهودي أيزاك ماير وايز (Isaac Mayer Wise) للتدخل ضد العقاب الجماعي ضد شعبه الذي كانت جريمته هي دينه وعقيدته أمام حكم عنصري يرفض إلا أن يراهم طبقة واحدة، بلا تفرقة بين الصالح والطالح أو أي اعتبارات إنسانية، وفيما وجد وايز من ينجده في مواجهة بطش السلطات الأمريكية في الماضي، لا يزال الشعب الفلسطيني غارقاً في وحل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي!

 بعد ما يقارب العامين من نشوب الحرب الأهلية الطاحنة التي عصفت بدولة الولايات المتحدة حديثة الولادة في 1861، خرج أحد أكثر القرارات إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي حين أصدر الجنرال يوليسيوس جرانت قائد جيوش الشمال وأبرز القادة العسكريين في الحرب قراراً عاماً بطرد اليهود بالكامل من مناطق عملياته، والحكم عليهم ضمناً كطبقة منفصلة عن الأمريكيين وعرّضهم لما يُشبه العقاب الجماعي.

أثار هذا القرار الرعب في نفوس اليهود لأنه أعاد لأذهانهم الاضطهاد المستمر الذي تعرضوا له في القارة العجوز، ومشككاً في حقيقة كون أمريكا بالفعل أرض الحريات والمستقبل وملاذاً آمناً للجميع، خلال حرب خاضتها في الأساس في سبيل التأكيد على المساواة بين جميع البشر وأحقيتهم في العيش بسلام وحقوق تحفظ أمنهم وكرامتهم.

هجرة يهود أوروبا إلى أرض الحرية

خلال القرن الـ19، تزايدت وتيرة الهجرة الأوروبية تجاه الولايات المتحدة مع تردي الأحوال الاقتصادية في الممالك الأوروبية العريقة بخاصة فرنسا بعد الثورة والإمارات الألمانية والنمسا وروسيا، وتوتر الأجواء السياسية والانقسامات الداخلية، ونشوب نزاعات بين الجيران من القوى العظمى وأهمها حروب نابليون (1803-1815) وحرب القرم بين روسيا والدولة العثمانية (1853-1856)؛ والحرب الفرنسية-النمساوية 1859، وحروب توحيد ألمانيا عام 1864، واشتباك بروسيا مع النمسا عام 1866، والحرب بين الولايات الألمانية وفرنسا (1870-1871).

كان التوجه إلى أرض الفرص والثروة الطائلة في العالم الجديد إذ يمكن لكل شخص إعادة صياغة حياته وكتابة مستقبله خلال الحلم الأمريكي.

فلقد شجعت الرسائل الواردة من المهاجرين الأوليين على انتهاز الفرص غير المحدودة والمضمونة للجميع من كل الأديان والخلفيات، بما في ذلك اليهود، الذين عانوا من قيود قانونية صارمة حدّدت أماكن عيشهم ومهناً معينة لا يُسمح لهم بممارسة غيرها، بجانب تحيزات تاريخية وازدراء من الكنيسة الكاثوليكية، مع شكوك وريبة قديمة أصبحت سمة أساسية لتعامل العامة الأوروبيين معهم.

في هذا الوقت كانت عمليات النفي الجماعي تكاد تكون سمة بارزة لتعامل الأوروبيين مع جالياتهم اليهودية فسبَق وأن كان الطرد الكبير لليهود من إنجلترا عام 1290، وعمليات النفي من فرنسا في 1306 و1394، مروراً بطرد اليهود من إسبانيا عام 1492، أعقبه بعد ذلك بوقت قصير طردهم من البرتغال ونابولي، ثم يهود براغ عام 1744 حتى روسيا بعد 1881.

لذلك كانت الرحلة نحو أمريكا بمثابة فرصة ذهبية وقرار منطقي، كما يشرح المؤرخ الأمريكي جوناثان سارنا في كتابه «When General Grant Expelled the Jews».

 لكن ما لم يتوقعه أيٌ منهم هو أن يتبعهم نفس المصير إلى أرض الأحلام التي مثلت الوجهة الأكبر لليهود المهاجرين ففي عام 1800 كان عدد اليهود في أمريكا لا يتخطى 2500 فرد، بينما طبقاً للمكتبة اليهودية الافتراضية (Jewish Virtual Library) وصل العدد لما يقارب المليون شخص بحلول 1899.

لم يكن هؤلاء اليهود موضع ترحيب دائماً في الأرض الجديدة، إذ كان ينظر إلى الجماعات اليهودية الوافدة في المدن الأمريكية بعين الريبة، بسبب غرابة اللغة التي مارسوها مع لكنة إنجليزية ثقيلة، ومعتقداتهم الدينية مع ملابس مختلفة غير معتادة في الأوساط الأمريكية، وبمجرد اندلاع الحرب الأهلية اتخذت الأمور منحنى أسوأ بالنسبة لما يراوح ما بين 150 و200 ألف يهودي الذين عاشوا هناك.

ففي الشمال، استخفت الصحف الشعبية باليهود ووصفتهم بالانفصاليين والداعين للتمرد أسوة بالجنوب، ووجَّهت لهم أصابع الاتهام بتدمير الوحدة الوطنية وزرع بذور الفتنة والفرقة، وعلى الرغم من أن بعض اليهود الأغنياء تقلدوا مناصب رفيعة المستوى داخل الولايات الجنوبية، فإن المشاعر المختلطة ضدهم كانت منتشرة على نطاق واسع، وكان ينظر لهم بازدراء أما الأغلبية فشغلوا مكانة اجتماعية متدنية.

دور اليهود في الحرب الأهلية الأمريكية

بعد عقود من التوترات المتصاعدة بين الولايات الشمالية والجنوبية حول قضية العبودية وحقوق الولايات في تقرير مصيرها، وإذا ما كانت قرارات الحكومة الفيدرالية في واشنطن غير ملزمة ويمكن معارضتها، وصلت المشاحنات لحد الانفجار عند انتخاب أبراهام لينكولن في عام 1860 ليكون الرئيس الـ16 للولايات المتحدة.

 ومع موقفه الراسخ وسمعته الشهيرة ضد العبودية، أعلنت سبع ولايات جنوبية بقيادة كارولينا الجنوبية انفصالها عن الاتحاد الفيدرالي، لتشكل الولايات الكونفيدرالية الأمريكية Confederacy، كرد فعل استباقي خوفاً من أن يهدد الرئيس الجديد وحزبه العبودية وما عدوه الطابع المميز للحياة في الجنوب واستقلالهم الاقتصادي والثقافي.

 سرعان ما شرعوا في مهاجمة المواقع العسكرية التابعة للحكومة الشمالية، حتى أعلن لينكولن الحرب على الولايات المنفصلة، فانضمت أربع ولايات جديدة للكونفدرالية، فيما تمسكت أربع ولايات أخرى على الحدود بين الشمال والجنوب بالحياد في الصراع، وبدأت الحرب الأهلية الأمريكية رسمياً في الـ15 من أبريل  عام 1861.

 تسببت الحرب الأهلية بكل مباشر في تعطيل حركة التجارة بين الشمال والجنوب، ووجهت ضربة موجعة للاقتصاد الأمريكي بشكل عام، فبينما اعتمد الشمال الصناعي على القطن بشكل أساسي من الجنوب، لصنع الملابس وتصدير الخامات لأوروبا، احتاج الجنوب الزراعي للدواء والملابس والملح من الشمال كمتطلبات للحياة.

ومع منع التجارة مع العدو، ارتفعت أسعار السلع بشكل جنوني بسبب نقصها، مما أدى لظهور بيئة خصبة للسوق السوداء والتهريب بين الولايات، إذ لعب اليهود دوراً محورياً ونالوا سخط طرفي الصراع.

هنا كرّرت الجالية اليهودية ما اعتادوا تنفيذه عقوداً طويلة في أوروبا بالارتزاق من التجارة غير القانونية والتهريب، بسبب القيود المفروضة عليهم في التعامل وحركة البيع والشراء، وعملوا على استغلال أي فرصة مواتية للخروج بربح يواجه وضعهم الاقتصادي غير المستقر في العالم المسيحي بسبب صداماتهم المتكررة مع ملوكه، وعند وصولهم للولايات المتحدة استمر عدد كبير من اليهود في التجارة، ومع اشتعال الحرب باتت فرصة مثالية للّعب على جميع الأطراف واستخدام المواهب السابقة في تكنيز مزيد من الثروة.

مع وجود بعضهم بالفعل حول مسرح الحرب من تجار وباعة متجولين تبعوا المعسكرات لبيع التبغ والمشروبات الكحولية والمواد الغذائية ومجموعة واسعة من السلع بترخيص حكومي، كانت الفرصة مواتية أمام التجار اليهود للمشاركة في جني ثمار الحرب بجانب التجار الآخرين من الشمال والجنوب على حد سواء.

في هذا الوقت رأى بعض القادة العسكريين الأمريكيين وعلى رأسهم الجنرال يوليسيس جرانت (Ulysses S. Grant) قائد جيش الشمال ضرورة قطع التجارة تماماً، ووقف أي تبادل تجاري قانوني أو غير قانوني مع الجنوب، للحد من وصول الإمدادات للعدو وتوفير شريان حياة لتمردهم وإطالة فترة الحرب.

اعترض لينكولن على هذا الرأي وأصرَّ على استمرار تدفق البضائع وخاصة القطن للتمكن من تصديره، للوقوف دون استمالة الدول الأجنبية لمساعدة الجنوب للحصول على السلعة الثمينة، وإغراء الأراضي الجنوبي تحت سيطرة حكومته لقبول دور الشمال التي لا تزال تشتري بضاعتهم ويدرُّ منها الخير والأموال عليهم.

وجد المسؤولون المكلفون بتنظيم تلك التجارة داخل المدن وخارجها طرقاً غير مباشرة للربح الخاص، بالاتفاق مع بعض الجنود والضباط واشتراك التجار المتلهفين، وخلال وقت قصير انتشر الفساد وكثرت الاتهامات المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية، وبشكل خاص على اليهود ودورهم في تسهيل التهريب والانخراط فيه.

 بسبب هذا الجدل المستمر نُظر ليهود أمريكا باعتبارهم شوكة في ظهر جرانت والجيش الشمالي ولم ينجحوا قط في كسب ثقة طرفي الحرب الأهلية، ودائماً ما اعتبروا مصدر تهديد وأصحاب ولاء غير مضمون، وعبارة عن حفنة من المتربحين على آلام الحرب ودماء الجنود، إذ ارتبط  لفظ يهودي بالتاجر عديم الضمير بحلول الحرب الأهلية، طبقاً لموسوعة المؤرخ رون شيرنو «Grant»،

تمسّك الجنرال جرانت بشكوكه بسبب اعتقاده أنه يمكن خلال تسلل التجار أن يقوموا بتمرير المعلومات العسكرية على طول الطريق، مثل مكان معسكرات القوات والوجهة القادمة وعدد القوات، كالدور الذي لعبه لويس تريجير (Louis Trager) لصالح الشمال، وتزايدت الأصوات المطالبة بالسيطرة على الوضع مع مشاعر مكتومة من الحنق والغضب ضد اليهود بشكل عام.

القرار رقم 11

في وقت مبكر من يوليو 1862، بدأ الجنرال جرانت في حملة منظمة لمواجهة مخالفة الأوامر بشكل مستمر من التجار اليهود في مناطق الحرب، وأمر قائد منطقة مسيسيبي بفحص أمتعة جميع التجار القادمين إلى الجنوب، ورد كل من يحملون عملات ذهبية أي اليهود بالأخص الذين تعاملوا بالذهب، وحذر من أن جماعة اليهود يجب أن تحظى باهتمام خاص.

 ثم نقلت صحيفة الجنود التابعة للجيش في أغسطس وصف الجنرال لليهود بأنهم مصدر إزعاج، وأشار إلى أنه امتلك خططاً للتخلص من هذا الإزعاج، ثم في نوفمبر مع استعداده للتحرك جنوباً للمعركة الحاسمة في مدينة فيكسبيرج، عزز جرانت إجراءاته ضد اليهود ووجه برفض جميع تصاريح العبور للجنوب في الوقت الحاضر، وبخاصة بنو إسرائيل يجب أن يبقوا خارج الحدود.

في اليوم التالي شدد هذا الأمر: لا يُسمح لليهود بالسفر على طريق السكة الحديدية جنوباً من أي نقطة... إنهم مصدر إزعاج لا يطاق ويجب تطهير المنطقة العسكرية منهم.

ويرى الكاتب والمؤرخ الإنجليزي مايكل كوردا في كتابه «Ulysses S. Grant The Unlikely Hero» أن السبب الرئيسى لقرار جرانت المفاجئ والصادم بالتخلص من اليهود تماماً وطردهم من منازلهم بالكامل، كان في منتصف ديسمبر إذ وصل جيس جرانت (Jesse Grant) والد الجنرال المبجل إلى قاعدة عمليات الحرب لمقابلة نجله، وبصحبته اثنين من التجار اليهود على أمل الحصول على تصريح لجمع القطن من المدن الجنوبية، ومساعدتهم في نقله لنيويورك إذ تقع مصانع الملابس الخاصة بهم، مع اتفاق سري يقضي بحصول الأب على 25% من الأرباح من أجل التوسط عند ابنه.

 لكن جرانت أصيب بالصدمة عند اكتشاف اتفاقهم، واستشاط غضباً من تجرؤ التجار اليهود على استخدام والده بتلك الطريقة، ومحاولة استغلال منصبه للتربح بالتحايل على القانون خاصة وأن والده لم تكن تجمعه به علاقة جيدة من الأساس، عد جرانت هذا الموقف تقويضاً لسلطته وتحدياً مباشراً لكل ما يؤمن به ولجهوده في مكافحة التجارة مع الجنوب وإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن.

أرسل الجنرال الأمريكي التاجرين في أول قطار عائد للشمال عنوة، ووبَّخ والده بقسوة على اشتراكه في تلك الإهانة.

 بدلاً من مواجهة والده قرر استخدام اليهود كبش فداء وتنفيس غضبه عليهم، بخاصة مع تدفق خطابات عديدة من البريد تشتكي من التجار اليهود في المنطقة، وسرعان ما ضاق ذرعه وأصدر القرار العام رقم 11 في الـ17 من ديسمبر عام 1862.

وجاء نصه كالتالي:

«.. اليهود كطبقة ينتهكون كل أنظمة التجارة

التي أنشأتها وزارة الخزانة، وكذلك

الأوامر العسكرية، ولهذا يتم طردهم من المنطقة.

.. خلال 24 ساعة من استلام هذا الطلب

بواسطة قادة المواقع العسكرية، عليهم أن يحرصوا على

تزويد هذه الفئة من الناس بتصريح مرور

ومطالبتهم بالمغادرة، وأي شخص يحاول العودة

سيُقبض عليه بعد هذا الإخطار واحتجازه

حتى تتاح الفرصة لإرسالهم سجناء

إلا إذا حصلوا على تصريح من المقر الرئيسي».

بعد صدور القرار، أجبرت عديد من العائلات اليهودية على ترك منازلهم والتخلي عن متاجرهم وكافة ممتلكاتهم، والبعض تم طردهم بالقوة بما في ذلك النساء والأطفال والمرضى، من محيط ولايات تينيسي وميسيسيبي وكنتاكي، بخاصة في مدينة بادوكا بولاية كنتاكي، لكن هجوماً مباغتاً من قوات الكونفيدرالية دمر خطوط الاتصالات بعد ثلاثة أيام من صدور القرار، مما أعاق وصول الأوامر لباقي المناطق ومنع التنفيذ الكامل، وفي نفس الوقت وقف حائلاً دون وصول الأخبار إلى واشنطن والرئيس لينكولن.

 في محاولة للاحتجاج، أرسل عدد من اليهود برقيات عاجلة للرئيس لينكولن مطالبين إياه بالتدخل، ثم توجه وفد من ممثلي اليهود المهجرين نحو العاصمة لمقابلة الرئيس شخصياً بحلول الثالث من يناير، الذي بدوره نفى أي معرفة مسبقة بما جرى وأمر فوراً بإلغاء القرار، وفي الـ17 من يناير تراجع الجنرال جرانت رسمياً بعد أمر مباشر من الرئيس أبراهام لينكولن ووزير الحرب.

 وتلا ذلك نجاة جرانت بالكاد من محاولة لعزله في الكونجرس، بعد شن هجوم واسع عليه من السياسيين والصحافة، لكنه سرعان ما تحول لبطل قومي وأهم أسلحة الشمال في الحرب، بعد الانتصار في معركة فيكسبيرج الحاسمة يوليو 1863، ومع استمرار الانتصارات منحه لينكولن رتبة الفريق في مارس 1864 والقيادة الكاملة لجميع جيوش الشمال، ليكون الشخص الثاني فقط بعد جورج واشنطن في الحصول على تلك المكانة العسكرية.

واصل الجنرال جرانت نجاحاته العسكرية فدمر قوات الجنوب في حملة بيتسبيرج 1865 وحصل على الاستسلام الرسمي من الجنرال لي قائد الجنوب في التاسع من أبريل 1865 ونهاية الحرب الأهلية الأمريكية بانتصار الشمال والحكومة الفيدرالية.

استمر جرانت بمنصبه بعد الحرب واغتيال لينكولن، وتقلد أعلى رتبة عسكرية ممكنة في تاريخ أمريكا جنرال جيش الولايات المتحدة التي صنعت من أجله خصيصاً، وفاز بالانتخابات الرئاسية في 1868 مع الحزب الجمهوري، ليصبح الرئيس الـ18 للولايات المتحدة، ويحاول طوال مسيرته التخلص من ظل قراره الثقيل، ويميل لمراضاة اليهود وتعيينهم بالمناصب العليا والبحث عن بعض حقوقهم.

# تاريخ # اليهود # الولايات المتحدة الأمريكية

حوار| كايل أندرسون: توثيق تاريخ الفلاحين أجمل تجارب حياتي
بسبب التنافس على السلطة: أشهر قصائد المعارضة عند العرب
أقاموا بالقاهرة ورفعوا علمهم بالإسكندرية: الصليبيون في مصر

معرفة